هذه هي لحظة ضعفي

دائما كنت أعتقد أني امرأة قوية بكل ما لكلمة قوية من معنى، كل من يعرفني أقر بهذه القوة الكامنة في داخلي ، قوة جعلتني أتحدى العالم ، وأتحدى من هم أقرب الناس لي ، وأتحدى نفسي ، قوة جعلتني أقوى على الألم ، مررت بمحنة هي من أصعب ما يكون على امرأة ولا أعرف من أين أتتني القوة لتخطي هذه المحنة والثبات أمام التحديات ، امرأة تعودت على الصدمات ، ما كان لصدمة أن تكسرني ، وكنت دائما قانعة بالمقولة التي تقول: ( الضربة اللي ما بتقسمك بتقويك ) كنت أقوى يوم وراء يوم ، حتى أنني نفسي لم أكن أصدق أن بي كل هذه القوة ، إلى أن جاءت اللحظة التي انهارت فيها كل قواي وبكيت ، لم أكن على استعداد لأبكي أو لأُري أحداً دموعي...
دموعي هي ضعفي،،،
وأنا لن أسمح بأن يرى من حولي ضعفي...
لم أحس للحظة أن ما أنا فيه عبارة عن مأساة حقيقية ، كارثة ، مصيبة ، كنت أرى الأشياء من منظوري فأبرمجها كما أريد أن أراها أنا ، ونسيت أن من الممكن أن يكون هناك لحظة ضعف يمكن لها أن تعتريني في أي لحظة...
آسفة أنا لدموعي التي سكبتها رغماً عني...
آسفة أنا لخديّ الذين جرحتهما دموعي رغما عني وعن دموعي ...
آسفة أنا لضعفي الذي أكرهه حينما يطل برأسه كثعبان من تحت الأشياء...

فلتتقبلوا أسفي ،،،